الـحـــج


شاركت مرة في معسكر خدمة حجاج بيت الله و أنا بالصف الاول ثانوي و كانت أول مشاركة لي في حياتي و أول مرة في حياتي أشاهد مكة المكرمة بهذه الجموع مشاركتي كانت تبع القطاع الصحي بجانب الحرم المكي تنظيم الحجاج في مستشفى اجياد بجانب الحرم كنا نصلي الأوقات في سطح المستشفى و اشاهد الحجاج في الحرم و اتأمل كأنهم نهر سبحان الله ملبس واحد و دعاء" واحد لبيك اللهم لبيك " و حركة إنسيابية سلسة مع اختلاف الألوان و اللغات إلى أن الدين جمعهم " لا فرق بين أعجمي ولا عربي " ما أجمل ذلك المنظر و أنا أشاهد منظر فيه روحانية و فيه دليل على قلوب المسلمين الصافية ولكن شوهتها الصهاينة ... صباح مساء لا نفرق بينها فمكة مزدحة و جميع في حالة حركة دؤبه ...

من الذكريات التي حدث في مكة المكرمة :
- كنا ساكنين في أعلى الجبل مدرسة قريبة من الحرم و قريبة من المستشفى إذا طلعنا من المستشفى و إنتهى الدوام الذي يستمر 8 ساعات نتجه للمدرسة و نحن مرهقون متعبون وكما تعلمون أن المدرسة في أعلى الجبل وزاد الطين بله أننا في الدور الثالث من المدرسة وذات يوم ونحن نسير إليها معنا وجبة العشاء و أنا وشخص معي نحمل الماء للشباب و الطريق " دحديرهـ " إلا أعلى الجبل وفي آخر الطريق المدرسة المهم ونحن نسير وفي منتصف الطريق إنشقت الكيس التي بها الماء و سقط الماء وتدحرج إلى نهاية الطريق آه بس و ألتفت إلى الخلف و الماء يتدحرج إلى الحجاج يضعون أرجلهم يمسكون بالماء منظر رهيب ... علب الماء كثيرة فعجزت أن أرجع لجمعها وتركتها وهنيئا للحجاج بها و يرتون بها بالعافية
- ومن المواقف التي إذا ذكرتها أضحك على نفسي ، كنت أمشي و داقها هواجيس وأرتدي اللبس الكشفي سقطت أمامي فتاة يآله من موقف محرج ماذا أفعل الواجب علي شيلها و الاتجاه بها إلى المستشفى كانت الفتاة ما معها أحد ألتفت الحجاج إلي ... كأنني اقرأ في أعينهم ماذا تنظر هيا ! .. و الله الموقف المحرج لا أمتلك كرسي متحرك أأرجع للمستشفى و احضر الكرسي أو أشيلها وأذهب بها ... و أنا أفكر إلى أسمع صوت الباب سيارة يغلق إلتفت للخلف إذ هو رجل الدفاع المدني جآبه الله و الحمد لله و قهيدان يشيلها و يوديها المستشفى و فكني من أزمة ما يعلم بها إلا الله .
- في يوم عرفة كنت في سطح الحرم وجميع الحجاج في عرفة أنظر إلى باحة الحرم مكتسية باللون الاسود يا سبحان الله النساء ملئن الحرم
منظر خيآلي ... فقبل أيام آراه أبيض .
وفي رحلتي لخدمة حجاج بيت الله تعلمت الكثير وأيقنت أن لا فرق بين الأبيض و الأسود يوم العرض و تذكرت منظر ذلك اليوم أنجانا الله وإياكم .
انتهى معسكر خدمة حجاج بيت الله ورجعنا إلى ديارنا وأنا بشوق أن أعيد تلك الزيارة للحرم المكي و أتشرف بخدمة حجاج بيت الله .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ... أسعد بتواجدك